ولدت في بلدة تل شيحا بزحلة البقاع أصلها من ضيعة تعلبايا كان والدها يعمل في المخرطة التي يملكها قرب البيت، توفي والدها جورج خليفة وهي في سن الثانية ولديها شقيق يصغرها سنا إسمه طوني [5] عند اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية قامت والدتهما نهاد غانم بالهجرة إلى أستراليا خوفا على طفليها من نيران الحرب فحضر خالها من أستراليا وأنجز كل معاملات السفر، فغادرت عائلتها الصغيرة حضن الوطن لتنضمّ هيلدا إلى عائلة والدتها المقيمة في الغربة [6] نشأت هناك لكنها تربت على المبادئ العربية و اللغة العربية لأن المجتمع الغربي المنفتح والمتحرر دفع والدتها أن تنتهج نمطاً تربوياً صارماً وقاس مع ولديها خوفاً عليهما من الانزلاق في دهاليز غامضة وموحشة.. بالإضافة إلى تحسسها بمسؤولية اتسع نطاقها بفقدان رب الأسرة ترعرت بين الذكور كونها الفتاة الوحيدة بين مجموعة صبيان من الأقارب والأصحاب، فكانت الأجرأ بينهم لتفرض نفسها عليه التقاط أي حيوان غريب خاف الصبيان الاقتراب منه، والسباقة في الانخراط بالألعاب الصبيانية ك كرة القدم و”كرة السلة” في مراهقتها وصلت إلى مرحلة لم تتحمل فيها البقاء في المنزل للدراسة فقط، والانصياع إلى أوامر والدتها فقررت الانخراط في المجتمع عن قرب، الأمر الذي استفزّ والدتها بسبب خوفها عليها لكن سرعان ما تفهمت طبيعة ابنتها الاجتماعية كانت تزور لبنان عند وقف إطلاق النار لكن سرعان ما تعود بعد بدأ إطلاق النار من جديد فتنقلت بين أكثر من مدرسة بين البلدين خلال الحرب . عند بلوغها سن الثامنة عشر عادت إلى بيروت مع عائلتها إلى لبنان للإستقرار نهائيا وسافر أخوها طوني مهندس الميكانيك للعمل بإحدى الشركات في دبي.[7]
هيلدا خليفة
Bookmark the permalink.