الاسم: لبنى العليان
السن: 66 عامًا
الحالة الاجتماعية: متزوجة ولديها 3 بنات
الجنسية: سعودية
الإنجاز: أول رئيسة لبنك في المملكة
“اعتقد أن السعوديات غاية في القوة، كما أن السعوديين يشكلون دعمًا عظيمًا لهن”؛ هكذا عبرت لبنى العليان عن إيمانها بتمكين المرأة السعودية، فهي من جعلت للسيدات مكانًا لاتخاذ القرارات الصعبة، كما تفتخر بدعم الرجل لها؛ إذ تعتبر أن 3 رجال أثَّروا في حياتها وهم: والدها، وشقيقها، وزوجها.
تعد “العليان” واحدة من أهم سيدات الأعمال في المملكة العربية السعودية؛ حيث تدير واحدة من أكبر الإمبراطوريات التجارية في المملكة، فضلًا عن إنجازاتها في المجالات المصرفية، وإيمانها بالمسؤولية الاجتماعية.
النشأة
وُلدت لبنى العليان في 4 أغسطس عام 1955، بمحافظة عنيزة بالقصيم، وهي آخر العنقود للشيخ سليمان العليان؛ أبرز رجال الأعمال السعوديين، الذين أسهموا في ازدهار المملكة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
عملت العليان ببنك مورجان جوارنت بمدينة نيويورك من عام 1979 إلى 1981، قبل أن تعود إلى المملكة؛ لتعمل في مجموعة والدها المالية عام 1983، بعد أن حصلت على خبرة كبيرة في البنك الأمريكي؛ حتى شغلت منصب الرئيس التنفيذي للشركة، التي أُسست عام 1947، وتضم تحت رايتها أكثر من 400 شركة.
حصلت “العليان” على بكالوريوس الزراعة من جامعة كورنيل بالولايات المتحدة، وماجستير إدارة الأعمال من جامعة إنديانا عام 1979، ثم الدكتوراه الفخرية في القانون عام 2011 من “كلية ترينيتي” بأيرلندا.
مثيرة للشغف
تحظى لبنى العليان بمكانة خاصة بين الخبراء المصرفيين؛ الأمر الذي دفع بيرند فان ليندر؛ المدير التنفيذي للبنك السعودي الهولندي للتأكيد على أنها تمتلك طريقة إدارة تثير الشغف، قائلًا: “إنها تحظى بقدرٍ عالٍ من الاحترام، ليس لأنها امرأة سعودية تتصدّر مجال سيدات الأعمال، بل لشخصها”.
لبنى العليان
إنجازات عديدة
أنشات عام 2004 برنامج العليان للعمل الوطني النسائي للتطوير والتوظيف؛ بهدف زيادة عدد المهنيات اللواتي لا يشكلن سوى نسبة ضئيلة من إجمالي القوى العاملة في المملكة العربية السعودية، كما تُعد أول سعودية تُنتخب عضوًا بمجلس إدارة البنك السعودي الهولندي في يناير من عام 2005، منتدبةً عن شركة العليان المالية التي تشغل فيها منصب الرئيس التنفيذي.
عُينت ” العليان” في مجلس إدارة الشركة العملاقة في مجال التسويق WPP، كما أنها عضو بمجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي، وتساهم بعدة مبادرات لإصلاح الشرق الأوسط؛ وخاصة في مجلس الأعمال التجارية العربي التابع للهيئة الاقتصادية العالمية.
انضمت في شهر أبريل عام 2016، إلى مجلس إدارة شركة التعدين السعودية “عادن”، ممثلةً عن صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وتشغل حاليًا رئاسة مجلس إدارة البنك السعودي البريطاني “ساب”، حتى نهاية الدورة الحالية للمجلس، وذلك بعد أن اتفق كل من البنك السعودي البريطاني، والبنك الأول، على تنفيذ صفقة الاندماج بين البنكين، بعد انتهاء فترة اعتراض الدائنين، ومن هنا أصبحت أول سعودية في هذا المنصب.
وتشغل : العليان” عضوية مجالس إدارات عدة شركات صناعية واستثمارية رائدة؛ منها البنك السعودي الهولندي، ومجموعة رولز رويس البريطانية، ومجموعة دبليو بي بي الإعلامية، وبنك أكبانك التركي، وشركة شلمبيرجير للبترول، كما أنها عضو مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية واللجنة التنفيذية في المجلس العربي للأعمال.
صدارة عالمية
تزوجت ” العليان” من جون شيفوس؛ محامٍ أمريكي دولي، وأنجبت منه ثلاث بنات، وتم اختيارها كثاني أقوى شخصية نسائية عام 2011 ضمن قائمة أقوى 100 سيدة عربية، وفق مجلة “أرابيان بيزنس الاقتصادية”، كما حصلت على الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي من الطبقة الأولى عام 2012؛ كأول سعودية تنال هذا الوسام، تكريمًا لجهودها في تعزيز العلاقات بين البلدين.
احتلت سيدة الأعمال السعودية لبنى العليان، المركز الأول بقائمة مجلة فوربس لأقوى سيدات العرب في مجالات المال والأعمال ومراكز القرار؛ وذلك بعد نجاحها في إدارة الاستثمارات الخاصة بها، بجانب تقديم الخدمات المجتمعية.
تتبع العليان مبدأ الإصلاح الاقتصادي؛ إذ تشجع المبادئ الأساسية والبديهية في المجتمعات من تطوير مناهج تعليمية، مع توفير فرص عمل للشباب، وتدعو القطاع الخاص إلى تحمٌل مسؤولياته الاجتماعية؛ لتقليل الفجوة بين مستوى الدخل بين الأغنياء والفقراء، كما تدافع بإصرار عن تمكين المرأة السعودية في كافة المجالات.
الدروس المستفادة:
الشغف: عُرفت العليان بطريقة تحث من حولها على العمل بشغف؛ ما انعكس على رحلتها، التي تكللت بالنجاح.
تمكين المرأة: تمتلك العليان إرادة حديدية تساعدها على تحقيق أحلامها، وتدعو إلى تمكين المرأة في المجتمع؛ لقدرتها على تحقيق الإنجازات.
المسؤولية الاجتماعية: يجب أن يتحلى روّاد الأعمال بأهم المبادئ التي تعزز من فكرهم الريادي، وفي مقدمتها المسؤولية الاجتماعية التي تقضى على الطبقية في المجتمع، وتقضي على الفجوات بين فئاته.